بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أبدأ موضوعي بسؤال ......
هل نحب الله ؟؟؟
سينقسم الإجابات إلى إجابتين ..... لا ,, أو ,, نعم
الذين يجيبون على السؤال لا فهؤلاء ممن غضب الله عليهم ولا حاجة لنا فيهم سوى أن نقدم لهم النصح والأرشاد
اما القسم الثاني وهم الذين يجيبون نعم فأوجه لهم سؤال أخر ....
كيف نحب الله ؟؟؟
هل لأننا قلنا " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله " ؟ وهل نحن موقنين بها
هل لأننا نصلي ؟ وهل صلاتنا تقربنا من الله وتبعدنا عن المعاصي أم أننا نصلي لكي يقال أننا نصلي أو نصلي لأن أبانا أو أخانا أو أي شخص أمرنا بذلك .
هل لأننا نصوم رمضان ؟ وهل صيامنا ينهانا عن المعاصي أم أنه ينهانا عن الأكل والشرب ونترك المعاصي نهاراً لنعود إليها ليلاً .
هل لأننا نقرأ القرأن ؟ وهل نقرأه فنتدبر معانيه فنعمل به أم نقرأه كأننا نقرأ صحيفة أو مجلة .
وهل وهل وهل ؟؟؟
للأسف لقد فهمنا حب الله بطريقة خطأ
ارجوا أن نجيب عن الأسئلة التالية بصراحة لا تجيب هنا بل أسأل وجاوب نفسك
كم آية من القرآن قرأت اليوم ؟؟
كم نافلة صليت اليوم ؟؟
وغيرها من الطاعات .
أليست هذه طاعات أليس من يثابر عليها هم ممن قال الرسول فيهم في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه :
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه -رواه البخاري .
كم أغنية سمعت اليوم ؟؟
كم مسلسل سواء أكان خليجياً أم عربياً أم غير عربياً ؟؟
كم عدد الصور المحرمة التي رأيتها اليوم ؟؟
كم عدد الصديقات الذين أتخذتهم سواء أكان على الشبكات الأجتماعية أم على الشات أم على المواقع الأخرى أم حتى على الهاتف ؟؟
كم عدد الأصدقاء الذين أتخذتيهم سواء أكان على الشبكات الأجتماعية أم على الشات أم على المواقع الأخرى أم حتى على الهاتف ؟؟
وغيرها من المعاصي .
من الممكن أن تكون زلة وأنت لست سوى أنسان ولست معصوماً من الخطأ لكن هل أنت ممن قال الله فيهم : " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ " [آل عمران:135]
وأعلم أنه لا صغيرة مع المجاهرة والعناد ولا كبيرة مع الأستغفار والتوبة .
أما أن كنت ممن يجاهرون ويزيدون في المعصية فأنظر ماذا يقول الإمام الشافعي :
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع[center]